لا لملامة النفس .....لا لفقد الثقة بالنفس
تعرض المرء
خلال حياته إلى العديد من المواقف السلبية و المزعجة, و قد يخطئ في بعض المواقف و
المناسبات, و لكن هذا لا يعني أن يقوم بإلقاء اللوم عل نفسه, فهذا قد يؤدي إلى هز
ثقة المرء بنفسه و زيادة الضغوط عليه, ومما يؤدي إلى توتره و دخوله في حالة من
الاكتئاب المزمن, في الواقع إن أفضل طريقة للتفكير في أحداث قديمة أو حاضرة, هي
العيش لحظة بلحظة و التطلع للمستقبل بدلا من الالتصاق في فشل الماضي, و في ما يلي
بعض الأمور التي لا يتوجب على المرء أن يلوم نفسه عليها.
المستقبل
المجهول
من الأمور التي
قد يلوم المرء نفسه عليها, هي عدم امتلاكه خطط و أهداف للمستقبل, في الواقع إن
نسبة كبيرة من أفراد المجتمعات لا يمتلكون هذه الخطط و الأهداف و ذلك بسب أسلوب
الحياة المتبع و ظروف الحياة الصعبة التي تجبر المرء على التفكير في اللحظة التي
يعيشها, إن جميع هذه الضغوطات تمنع المرء من التفكير في مستقبله, و لوم المرء
لنفسه يزيد من هذه الضغوطات و يجعلها أكثر صعوبة.
عدم تقدير
الذات
إن أحد الآفات
المنتشرة في المجتمعات هي عدم وجود تقدير للإنسان, حيث أصبح المجتمع يعمل و كأنه
لا يمس للإنسانية بصلة, و بالتالي قد يشعر المرء بأنه أحد أسلاك التوصيل أو أزرار
على لوحة التشغيل, و فضلا عن طريقة تعامل الأشخاص في ما بينهم, فهناك العديد من
العادات السيئة مثل الغيرة و الحقد الذي يؤدي إلى النقد الهادم و التوبيخ و إلقاء
الشتائم و الصفات الدنيئة, إن كل هذه الظروف المحيطة بالمرء تجعله
يفقد قدرته على تقدير نفسه و الاعتزاز بها و لا يجب أن يلوم نفسه على هذا الأمر, و
لكن هذا لا يعني أنه من الضروري أن يقدر المرء ذاته و يعتز بها قدر الإمكان.
العلاقات
الفاشلة
إن العلاقات
العاطفية لا تسير بالمنطقة و الحسابات الاجتماعية الاعتيادية, في الواقع ما يحكم
هذه العلاقات العاطفة و التي سميت على أثرها بالعلاقات العاطفية, إن سيطرة العاطفة
على هذه العلاقات يجعلها متوترة في أغلب الأحيان و تتعرض للعديد من المشكلات و
الخلافات, و من المرجح أن تنتهي هذه العلاقة بالفشل, ليس بسبب سوء أحد الطرفين أو
قيامه ببعض الأمور السيئة, و لكن في الغالب لعدم التوافق, و بالتالي لا يتوجب على
المرء أن يلوم نفسه على عدم مقدرته على الاستمرار في هذه العلاقات, و لا يحاول أن
يجد مبررات للطرف الأخر و يشعر بالذنب.
الحالة المادية
يحتاج الكل
للنقود و يتعرض العديد من الأشخاص لأزمات مالية, ولكن هذا لا يعني أن يلوم المرء نفسه
على عدم امتلاك المال, و ذلك لكونه من الأمور التي لا يمكن للمرء أن يتحكم بها,
فنهاك العديد من الأشخاص الذين يحصلون على الفرص المناسبة التي يمكن من خلالها
الحصول على دخل جيد, و هناك العديد من الأشخاص الذين ما زالوا ينتظرون هذه الفرص,
و لكن إن انتظار الفرص لا يعن عدم البحث عنها, لذلك يتوجب على المرء دائما أن يسعى
للحصول على فرصة أو خلق فرصة من لا شيء و ذلك عن طريق التدريب و اكتساب الخبرات
العملية و الاجتماعية
رائع جدا.. اعجبني كثيرا واستفدت منه ايضا
ردحذف