غزة تعبد الموت
غزة \ميسرة عبيد
"مالنا غير الله
فهو حسبنا ونعم الوكيل "هكذا لسان حال قطاع غزة الذي يعيش رمضان يختلف عن باقي
انحاء العالم
فأصوات المسح راتي
وادعية التراويح وتكبيرات اذان مغرب الفطار باتت تتلاشى حلاوتها عند الغزيين جراء حرب استنزافية همجية
شرسة تشنها دولة قتلة الانبياء !!
فغزة الان تغني
انشودة الموت المنتظر بعد عزف لحن الحياة الصعبة
فهنا غزة حياة اشبه
بالمقبرة ذات الضجيج الصامت الذي يخترق ضمائر العرب قائلا لهم بالله عليكم ماذا
ستقولون لربكم فينا ؟؟؟
فالناس في هذه
المدينة المكلومة اصبحت لا تنتظر الليل لأنها لا تعلم ان كان سياتي عليهم وهم
احياء واذا اتى الليل بسواده الحالك فانهم لا يحلمون بنهار ولا يتأملون بطلوعه
هكذا هيا غزة يا
سادتي اشلاء هنا ركام هناك سحب غير ماطرة بكاء يسمع من ام فقدت كل من حولها صرخات
طفل يستيقظ فوق حجر صغير بعدما كان بيت عائلي كبيير والدم والدموع تصاحبه وحده لأنه بقي وحده ,فتاة
تنظر من شرفة الجار على بيت تحول رماد مع ذكريات اهل سعيدة
عرفتم من نحن يا سادة
؟؟ فنحن الذين لم نتعدى شارع في دولة عربية حوصرنا من العدو والحبيب فقط لأننا اخر
من لديهم كرامة في وطن مسلوب كرامته ...
في هذه المدينة تحاك
الحكايات وتقرأ القصص وتستعرض البطولات حقا فمنها ما يأخذك الى غيابات الحزن
البعيد الذي يبكيك ويجعلك تنتحب من فرط الفزع
ومنها ما يثير غريزة
الكرامة التي تلمع في عينيك لأنك تسمع شيئا كنت تسمع عنه قديما نه في عهد الفاروق وصلاح الدين
ومنها ما يجعلك تتمنى
الانتماء لهذه البقعة الصغيرة الطاهرة لأنك ستشعر بانك محاط بخبائث وهيا بينهم
كالعنقود الطاهر
فلو جلست اكتب لكم
قصص وروايات عن مدينتي فسأحتاج حياة بجانب حياتي لأكفي ما تنتجه هذه المدينة من بطولات .
فدعائكم لها ورجاء
ربكم معها خير اضعف الايمان نريده منكم يا ابناء جلدتنا في هذه الاوقات
العصيبة التي نمر بها من عدوان اسرائيلي
غاشم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق