صداقة




ميردش حد

غزة\ميسرة عبيد
في  يوم مشمس جميل جلس صديقين حميمين على كبينة في حديقة ميناء بلدتهم ,واخذا يتسامران ويتناقشان في قضايا خاصة وعامة ,ودارت احاديث العالم كلها على لسانيهما ,ساد الصمت للحظات ليست بكثيرة في الحديث المعهود بين البشر ليتحدث احدهما بطريقة هادئة غير التي كانت قبل قليل حيث اخذ حديثه يبدأ بسؤال موجها لصديقه قائلا بلهجتهم الفلسطينية البسيطة :تخيل يوما ما كلمني عبر الفيس بوك وماردش عليك ويوم ورا يوم ,وترسل رسائل ولا احد يرد وتتصل على تليفوني  وتتفاجأ إني مردش ......وفي يوم اخر بمحاول بائسة تتصل ويرد عليك شخص من أهلي ويقول لك مييين !!!!!وانت في غاية الغضب والعصبية وتقول فييينك اين انت ؟؟؟!!!
ليقول لك ذلك الشخص الذي يرد عليك اتقصد اللي الله يرحمه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟
ه تعمل ايه ...؟ تصرخ .!؟
تبكي ..!!!؟
وقتها يقول لك ادعي له بالرحمة فهوا مات واسمك على لسانه ...!!!!!!!!!؟
فات اربع ايام على دفنه !!!!؟ وقتها ماذا تقول !!؟
حاول ان تجيبني الان ..... لأنه يمكن ان يأتي يوم أنام ومرجعش اقوم (افيق ).
انفجر به صديقه باكيا ...ماذا تريد !!!؟ تريد ان اموت قهرا !!!؟ تريد ان اصيب بعاهة زمنية !!؟
ماذا تريد قل لي !!!!؟
واخذ صديقه واحتضنه بكل قوة ..قائلا له لا تقول ذلك ..فقط ادعي المولى ان يطيل بأعمارنا لما فيه الخير .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق