غزة



غزة متحف احياء رواده اموات
  
تمضي الايام وتغيب سنين وغزة تخرج من جرح لتقابل الاخر قبل ان يضمد الجرح الذي قبله ,فيلعن ذكرى سعيدة تمر على جسد هذا الجرح الغائر في هذه المدينة المكلومة ولاتفسير منطقي لكل مايحدث لها فتدور في افلاكنا اسئلة تائهة ترى هل هو القدر الذي ساق حزن وشقاء ابدي لهذه المدينة فكانت التعاسة خيمة تغطي اجساد حفاة عراة لا مأوى لهم غير الارض يفترشونها والسماء غطاء رباني يلتحفون بها ,ام مقبرة الحياة كانت  وثيقة ميلاد منذ المهد ترفقنا الى اللحد !!!
ام تحالف عربي دولي  الذي بمثابة عقد قران باطل نتيجة الزنا السياسية المتبادلة بينهم في قسمهم اليميني على ان تكون هذه المدينة شبح تطارده عصابات صهيونية تزعم بأحقية وقدسية ارض ذكرتها الاديان السماوية والاعراف الدنيوية بانها ليست لهم ..!!!
فغزة ياسادة تصرخكم لا ذليلة لكم فهل تتذكرون حرب ذالك المسمى بكانون الاول البارد في تضاريسه والحار في اجوائه على اهل غزة فما كان من اطفالها الهروب من برده القارس ليواجههم نيران عدوهم الغاشم  التي اخذت ما اخذت من البشر والحجر والحيوان والنبات فهل تعلمون من غزة ياسادة ,فرقا بها كالرفق بالقوارير ....
وحتى ازيدكم من الاسى الشعري بيت من الاحزان فغزة قبل الحرب بأشهر قليلة كانت تأن من ويلات حرب اهلية داست كرامة الاشقاء حين تنحت النخوة والعزة جانبا عندما رفع الاخ بارودته في وجه اخيه فياااااااويلاااااه كم زهقت ارواح بريئة ودنيئة و اااااااااه من تعب المشوااار فشق الكتاب المقدس الذي كان يربط عهد الاخوة وجاء الابن الحرام المسمى بالانقسااااااااام فكم كان عاق لوالديه وكم اتعبهم .
ويلاااه كم نحن محظوظين بمحبة الرب لنا فيما قاله اذا اراد الله ان يحب عبدا فابتلاه !!! فحمد لك ياااااارب حمد كثيرا فكم نحن شعب مختارووون لك بمحبة فيااااارب اجعلنا ممن استعانوا بالصبر والصلاة فكان جزائهم انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ,,,
حين تتراكم علينا المحن اشعر باننا شعب الله المختار بالمحبة له فيجيل بخاطري سؤال هل غزة عقيدة الحق في شرائع الدنيا المزيفة ؟؟ وهل غزة الابن البار وسط ابناء القهر ؟؟
كنا بالأمس في حرب اهلية بين الاشقاء واصبحنا على حرب مع الاعداء وغدونا مع حصار طال المقومات السياسية في عقرها فاصبح خيال الواقع الذي بتنا نردده صباح مساء كأذكار العبادة التي غفل عنها تائب عاد به الضمير الغائب عن عقول امة الضاد  الى احضان فضائل الدين ,, محن تضعنا في العين التي ترى الماضي الذي يعد بخراب القادم .
فغزة اصبحت عبارة عن حاوية مفرغة لا ماء ولاغذاء ولا كهرباء حتى الهواء يعاقب نسماته عندما تهب على شواطئ الجراح المتفتحة فتعود أدراجها لتحرم غزة من مكمل مقوماتها فتبقى مائدة رماد رهينة للماضي واسيرة الحاضر ومجهولة المستقبل ,,فهل صدقا نحن الشعب المختار؟؟ ام ضريبة ندفعها ثمن الكرامة والعزة ثمن عدم الانبطاح والخضوع ...فغزة تلك الفتاة الجميلة العنيدة المثيرة التي لا تقبل لاحد التحرش بها  فكانت الابية التي يجب ان ترتبط بها تحت احكام مأذون الكرامة والانفصال عنها كالولادة من الخاصرة .
فغزة بشموخها وعزتها تدمع دما وحسرة  على اقربائها الذين اعطتهم الامان فخانوها فكان الصمت على عذابها لغة اجادو اتقانها من كانت تعتقدهم اسنادا لها ....
وها هيا امطار الخير التي رفع المصلووون اكفهم الى السماء يرجون خالقهم بها تهطل وتهطل ولكن السماء بدأت بجنون العاشق وعطش المنقطع السبيل وشراهة المجرم  فغرقت غزة ,,ريح وتلج وصقيع وغزة تغرق
صارت غزة مدينة تعبد الموت وتقدم اليه قرابينها من الاطفال والثائرين في الشوارع وأمطار كثيرة وسيول جارفة وريح صرصر عاتية والبحر الذي عرفناه صامت هادئ اصبح هائج لدرجة الظنون اعتقدته  بانه جاسوسا للرياح المدمرة التي تبحث عن امان عائلة وهدوء زوجة وبراءة طفل وعنفوان رجل لتزعزع امنهم الاسري .
فغزة احترقت ببرد الشتاء القارص  ودفع الشعب كعادته في كل ازمة ثمن شاطئ من ابنائه والعالم يقف امام شاشات التلفزة يندب ويبكي حظنا الكلوم وفي يده الكثييير والكثييير لفعله فكانت المسكنات التي اعتدنا عليها تقف على ابواب اليأس !!!
فمنكم استنجد لحظة منطقية وارجع بذاكرتي المتواضعة قليلة الى الوراء هل تذكرون الاعصار ساندي الذي دمر دولة الزعران العالمي دولة العملة التي لا تقهر وكيف هب العرب قبل الغرب بكل ما اوتو من قوة للمساعدة !!
وماذا فعل العرب حين شب الحريق بجبال الكرمل الفلسطينية المحتلة القانط فيها دولة ماتسمى اسرائيل !!كم كانت ملايينكم حارة وعزيزة على قلوب من اخضعوكم واذلو فيكم لحد الانبطاح الا تستحق غزة هبة نخوة منكم مقابل كل هذا الزهد الرخيص لمن فرق شملكم وشتت جمعكم واضغن القلوب على بعضها .؟؟..
ام لانها ارغمت انف من يحكمون عقولكم بالتراب فكان جزائها الحصار ثم الحصار ؟؟؟ في مقامي هذا ياسادة
لا يسعني الا ان اقول لك الله ياغزة وداعا ياضميرنا العربي القاك على خير ياكرامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق