صديقي




صديقي
ميسرة عبيد
على أنغام كلمات أغنية كوكب الشرق "نسيت النوم وأحلامه نسيت لياليه وايامه " يبدأ مساء صديقي في مدينة تحلم بهدوء نجمة حائرة في سماء تسبح به مجرات واجسام كونية وفضائية منها نعرفها ومنها لا نعرفها ..وقمر ينظر بعين الرضا لما حوله بتواضع المغرور  كأنه يقول أنا والحمد لله الجميل بينكم فيجمع غروره اللافت بتواضعه الغائب ..ناكرا  لوجود نجوم جميلة تغازل وسامة كرويته الإلهية ومع اضواء خافته تكاد ان ترى تضاء في المدينة لتصنع مساء وردي  الشرفات سادل ستائره على انات بلد متذمر  ضاق  ذرعا من وضع فرض عليه قهرا وجبرا كالموت المفروض على البشر ..هل تدرون  من هو صديقي !!؟؟ اتعجب من سؤالي لكم يا سادتي الكرام  فلعلي اعرف جواب حيرته التي تصدح براسي المخمور  كالثمل التائب  بعفويته  الغريبة مفسرا من هوا !!!! انه حلم يكبر في عمر صغير فتكاد حياة واحدة ان تحتوي بريق تفاؤله فتلعن كل ندبة تظهر في وجه الطريق الذي صممه ويخطوا عليه غير مبالي  من هم ادنى منه ومن هم اعلى منه  نحو عالمه الخاص المليء بحفلات  قدرية  اشبه بتلك  المقامة في راس السنة بمدينة مضيئة كفانكوفر الغرب  المضيء  فلا اخفيكم علما كم تعني لي ابتسامة تفاؤله  كأنها ماء تساق الى الارض الجرز حينما اكون متشائم واستمع له
فحديثي معكم عنه يأخذني الى لعنة سؤال العمر الذي يفصل بين ارواح الصداقة الحاضرة الغائبة ,,فمن قال ان فارق الاعمار والسنون تخلق فجوة الصداقة فهو مخطأ بحق قدسية صداقتي معه وبحق الرابط المقدس  بين الصداقة
فالأعمار التي تقرئنا سلام الله    علينا  بقدر شعورها الغير ملموس فهيا لا تضيف سوا ان يعرف الانسان هوية ميلاده الكونية فقط منذ بدأ مهده وتمهيدا لقرب لحده ,,فقط لا تستطيع ان ترسم ولو خط بسيط في خطوط الصداقة المتشابكة مالم يسمح لها احدهم  بخرقه للرابط المقدس فيكون من التجرأ على وضع قوانينها  الغير شرعية في دولة الصداقة  التي تحدها من الشرق والغرب الاخلاص الغير مصطنع  والشمال والجنوب المحبة الخالصة ,وهيكلها الاداري الاشبه بالمدينة الفاضلة التي يحلم بها افلاطون فكانت دولة الصداقة  مكان لتحقيق حلمه  ,فحديثي عنه يطول ويطول  ويمكن ان يأخذكم الى غيابات الحنين لماضي جميل وحاضر متوتر ومستقبل غير معلوم .فمساءه ينتهي صديقي برسالة استوداع يتمنى ان يصحو بعدها على صباح حيوي مشرق كشمس ضاحكة مبتسمة   تنشر اشعتها على حقول القمح  صانعة لون ذهبي وهبه الله لهذا النبات النبيل في  تمايله .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق