مع الله




لا تلعن حظك باليأس فربك يمهل ولا يهمل

تعرض المرء خلال حياته إلى العديد من المواقف السلبية و المزعجة, و قد يخطئ في بعض المواقف و المناسبات, و لكن هذا لا يعني أن يقوم بإلقاء اللوم عل نفسه, فهذا قد يؤدي إلى هز ثقة المرء بنفسه و زيادة الضغوط عليه, ومما يؤدي إلى توتره و دخوله في حالة من الاكتئاب المزمن, في الواقع إن أفضل طريقة للتفكير في أحداث قديمة أو حاضرة, هي العيش لحظة بلحظة و التطلع للمستقبل بدلا من الالتصاق في فشل الماضي, و في ما يلي بعض الأمور التي لا يتوجب على المرء أن يلوم نفسه عليها.
المستقبل المجهول
من الأمور التي قد يلوم المرء نفسه عليها, هي عدم امتلاكه خطط و أهداف للمستقبل, في الواقع إن نسبة كبيرة من أفراد المجتمعات لا يمتلكون هذه الخطط و الأهداف و ذلك بسب أسلوب الحياة المتبع و ظروف الحياة الصعبة التي تجبر المرء على التفكير في اللحظة التي يعيشها, إن جميع هذه الضغوطات تمنع المرء من التفكير في مستقبله, و لوم المرء لنفسه يزيد من هذه الضغوطات و يجعلها أكثر صعوبة.
عدم تقدير الذات
إن أحد الآفات المنتشرة في المجتمعات هي عدم وجود تقدير للإنسان, حيث أصبح المجتمع يعمل و كأنه لا يمس للإنسانية بصلة, و بالتالي قد يشعر المرء بأنه أحد أسلاك التوصيل أو أزرار على لوحة التشغيل, و فضلا عن طريقة تعامل الأشخاص في ما بينهم, فهناك العديد من العادات السيئة مثل الغيرة و الحقد الذي يؤدي إلى النقد الهادم و التوبيخ و إلقاء الشتائم و الصفات الدنيئة, إن كل هذه الظروف المحيطة بالمرء تجعله يفقد قدرته على تقدير نفسه و الاعتزاز بها و لا يجب أن يلوم نفسه على هذا الأمر, و لكن هذا لا يعني أنه من الضروري أن يقدر المرء ذاته و يعتز بها قدر الإمكان.
العلاقات الفاشلة
إن العلاقات العاطفية لا تسير بالمنطقة و الحسابات الاجتماعية الاعتيادية, في الواقع ما يحكم هذه العلاقات العاطفة و التي سميت على أثرها بالعلاقات العاطفية, إن سيطرة العاطفة على هذه العلاقات يجعلها متوترة في أغلب الأحيان و تتعرض للعديد من المشكلات و الخلافات, و من المرجح أن تنتهي هذه العلاقة بالفشل, ليس بسبب سوء أحد الطرفين أو قيامه ببعض الأمور السيئة, و لكن في الغالب لعدم التوافق, و بالتالي لا يتوجب على المرء أن يلوم نفسه على عدم مقدرته على الاستمرار في هذه العلاقات, و لا يحاول أن يجد مبررات للطرف الأخر و يشعر بالذنب.
الحالة المادية
يحتاج الكل للنقود و يتعرض العديد من الأشخاص لأزمات مالية, ولكن هذا لا يعني أن يلوم المرء نفسه على عدم امتلاك المال, و ذلك لكونه من الأمور التي لا يمكن للمرء أن يتحكم بها, فنهاك العديد من الأشخاص الذين يحصلون على الفرص المناسبة التي يمكن من خلالها الحصول على دخل جيد, و هناك العديد من الأشخاص الذين ما زالوا ينتظرون هذه الفرص, و لكن إن انتظار الفرص لا يعن عدم البحث عنها, لذلك يتوجب على المرء دائما أن يسعى للحصول على فرصة أو خلق فرصة من لا شيء و ذلك عن طريق التدريب و اكتساب الخبرات العملية و الاجتماعية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق