لا تلعن حظك باليأس فربك يمهل
ولا يهمل
تعرض
المرء خلال حياته إلى العديد من المواقف السلبية و المزعجة, و قد يخطئ في بعض
المواقف و المناسبات, و لكن هذا لا يعني أن يقوم بإلقاء اللوم عل نفسه, فهذا قد
يؤدي إلى هز ثقة المرء بنفسه و زيادة الضغوط عليه, ومما يؤدي إلى توتره و دخوله في
حالة من الاكتئاب المزمن, في الواقع إن أفضل طريقة للتفكير في أحداث قديمة أو
حاضرة, هي العيش لحظة بلحظة و التطلع للمستقبل بدلا من الالتصاق في فشل الماضي, و
في ما يلي بعض الأمور التي لا يتوجب على المرء أن يلوم نفسه عليها.
المستقبل
المجهول
من
الأمور التي قد يلوم المرء نفسه عليها, هي عدم امتلاكه خطط و أهداف للمستقبل, في
الواقع إن نسبة كبيرة من أفراد المجتمعات لا يمتلكون هذه الخطط و الأهداف و ذلك
بسب أسلوب الحياة المتبع و ظروف الحياة الصعبة التي تجبر المرء على التفكير في
اللحظة التي يعيشها, إن جميع هذه الضغوطات تمنع المرء من التفكير في مستقبله, و
لوم المرء لنفسه يزيد من هذه الضغوطات و يجعلها أكثر صعوبة.
عدم
تقدير الذات
إن أحد
الآفات المنتشرة في المجتمعات هي عدم وجود تقدير للإنسان, حيث أصبح المجتمع يعمل و
كأنه لا يمس للإنسانية بصلة, و بالتالي قد يشعر المرء بأنه أحد أسلاك التوصيل أو
أزرار على لوحة التشغيل, و فضلا عن طريقة تعامل الأشخاص في ما بينهم, فهناك العديد
من العادات السيئة مثل الغيرة و الحقد الذي يؤدي إلى النقد الهادم و التوبيخ و
إلقاء الشتائم و الصفات الدنيئة, إن كل هذه الظروف
المحيطة بالمرء تجعله يفقد قدرته على تقدير نفسه و الاعتزاز بها و لا يجب أن يلوم
نفسه على هذا الأمر, و لكن هذا لا يعني أنه من الضروري أن يقدر المرء ذاته و يعتز
بها قدر الإمكان.
العلاقات
الفاشلة
إن
العلاقات العاطفية لا تسير بالمنطقة و الحسابات الاجتماعية الاعتيادية, في الواقع
ما يحكم هذه العلاقات العاطفة و التي سميت على أثرها بالعلاقات العاطفية, إن سيطرة
العاطفة على هذه العلاقات يجعلها متوترة في أغلب الأحيان و تتعرض للعديد من
المشكلات و الخلافات, و من المرجح أن تنتهي هذه العلاقة بالفشل, ليس بسبب سوء أحد
الطرفين أو قيامه ببعض الأمور السيئة, و لكن في الغالب لعدم التوافق, و بالتالي لا
يتوجب على المرء أن يلوم نفسه على عدم مقدرته على الاستمرار في هذه العلاقات, و لا
يحاول أن يجد مبررات للطرف الأخر و يشعر بالذنب.
الحالة
المادية
يحتاج
الكل للنقود و يتعرض العديد من الأشخاص لأزمات مالية, ولكن هذا لا يعني أن يلوم
المرء نفسه على عدم امتلاك المال, و ذلك لكونه من الأمور التي لا يمكن للمرء أن
يتحكم بها, فنهاك العديد من الأشخاص الذين يحصلون على الفرص المناسبة التي يمكن من
خلالها الحصول على دخل جيد, و هناك العديد من الأشخاص الذين ما زالوا ينتظرون هذه
الفرص, و لكن إن انتظار الفرص لا يعن عدم البحث عنها, لذلك يتوجب على المرء دائما
أن يسعى للحصول على فرصة أو خلق فرصة من لا شيء و ذلك عن طريق التدريب و اكتساب
الخبرات العملية و الاجتماعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق