الخطاب السياسي بين مطرقة الاستحواذ وسندان
التهميش
معركة
الخطاب السياسي تبدأ بنغمة واحدة وتنتهي
بكل يغني على ليلاه
غزة \ميسرة عبيد
لست
بالخب ولا الخب يخدعني " وإذا افتقد السياسي
هذه القاعدة يكون أحمق ف
الخطاب السياسي خطابا
اقناعيا بامتياز، يهدف إلى حمل المخاطب على القبول و التسليم بصدقية الدعوى
عبر وسائل حجاج متنوعة، تتظارف فيها الوسائل اللغوية و المنطقية و مكونات
تعبيرية أخرى موازية للتواصل كالصورة و الموسيقى و لغة الجسد وذلك وفق
ما يقتضيه المقام فكلمة
المخاطب ذو الراي الراجح تكون اشبه بالرصاصة التي تخرج من فوهة بارود قناص
ماهر تصيب الهدف لحظة الانطلاق ,, فالقائد القوي هو من يتقن فن الخطاب السياسي الذي
يأثر به قلوب وعقول وأذان كل من يصغي اليه ...
فالخطاب السياسي
يعمل في اتجاهين، وعي المتلقي ووجدانه، ومتى وجد استجابة المنطقة الثانية
جيدة، استمر فيها دون توقف وبأقصى ما يمكن، وأهمل الأولى
أستاّذ السياسة
والقانون في الجامعة الاسلامية الدكتور هاني البسوس يوضح :أن الخطاب السياسي برمته يكون موجه
داخلي وخارجي ,,ولكن ثمة اشكاليات تنضح في خطبنا السياسية
مشيرا الى عدم وضوح
الخطاب مما يحمله من عبارات لاتنم على وجود قائد سياسي له مكانته يلقي خطابا مهما .
ويقول د. البسوس :انه
لا توجد هناك توجهات حقيقية في الخطاب السياسي حتى اللحظة لم يصل الى مرحلة النضوج فكل مانراه من الساسة فقط اقلام تكتب وألسنة تقرأ
كما الذي يحفظ ولا يدرك مايقول
ويرى د.البسوس بأن
هناك فرق شاسع بين الساسة في الغرب وساسة المشرق كما هو الفرق بالحضارات
والتقدم والقوة فساسة الغرب يحاولو ان يحافظو على استقرار امن بلادهم مما يجعل
خطابهم ناضج سياسيا قادرا على اختراق الاذن الصماء ليخرج صدا يؤثر ويتأثر به
على غرار مانراه من ساستنا
ويصف د.البسوس حال
خطابنا السياسي الفلسطيني بالمبهم منوها الى ان الخطاب السياسي مثله كمثل
الخريطة الجغرافية المنقسمة بين غزة والضفة التي لاتعرف لمن توجه طريقها وهكذا
خطابنا السياسي منقسم بين الاحزاب ومحسوب على طرف ضد طرف اخر
ويعزي البسوس عدم وجود ساسة قادربن على التاثير في الراي العام بخطبهم
لعدم وجود مرجعية سياسية لديهم تجعل من خطبهم منابر للتأثير .
وبدوره قال الناشط السياسي عبدالله عطاالله بأن ثمة تغيرات عديدة في المنطقة العربية
جعلت من اللاعبين الدوليين والاقليميين في المنطقة في انقسام حاد بين مؤيد
ومعارض حيث امتدت الثورات العربية الي دول عدة فمنذ انطلاق شرارة الانتفاضات
العربية الي الان والمنطقة في حالة غير مستقرة ونحن الفلسطينون غير بعيدين عن
هذة الاحداث من جه منوها الى أن من
بين مؤيد ومعارض استند الخطاب الفلسطيني بشكل عام علي ردود الافعال حيث بدى
اتساع حدة الانقسام الفلسطيني المهيمن علي الساحة الفلسطينية الداخلية موضحا
تعدد اراء الشارع الفلسطيني وصناع القرار والكل متفق علي عدم التدخل في شؤون
الدول العربية والنأي بانفسنا لان لا نكون طرف علي حساب الطرف الاخر.
وأشار ان المشكلة الاخـرى الذي يعـاني منه
الغرب ودول العـالم الثالث هي
استـنساخ قـوانين دون مراعاة المعتقدات الخاصة
للمجتمعات العربية..موضحا في مصر
مثلا بدا الشعب يخطو اولى خطواته نحو الديمقراطية الا انهـم نسو ان
يتعلمو من الدرس السـياسي القائل " لا يجب تزعيم اوتأليه الرئيس "
مؤكدان مشكلة الشعب هي أنهم يعانون من الجهل السياسي, ومازاد الطين بلة
أن السيـــاسيين يعانون من الأنانية المفرطة والذي يمكنه ان يتطور
ليصبح جنون السلطة
ويضيف خالد عطوان طالب ماجستير
صحافة بأن العرب فشلو
في توجيه خطابهم السياسي
للشارع واعطاء الصورة الحقيقية لهذا الخطاب
عكس ما فعلت الدول الغربية ونحجت في سلب عقول جماهيرها بماتقوله
ونوه خالد الى افتقار الساسة في بلادنا لجرأة العمل السياسي مما يجعلهم
فريسة لبراثن الخطب العصماء التي لا تجدي نفع للرأي العام وللساسة انفسهم
.مضيفا الى افتقار ساستنا الى الشخصية الفعالة المؤثرة التي نراها في ساسة
الغرب .
الرهان
والتعويل على الشباب وليس غيرهم وهم من افشلوا فرض واقع خليفي جديد وليس
الخطاب السياسي وهم الثابتون والباقي متحرك يحدث الصدام؛عندما تختلف أولويات
الحكومات عن أولويات الشعوب،فتختلف الاجندات،ويتباين الخطاب السياسي عن
الشعبي، وتهيمن ثقافة الاستحواذ والتهميش
|
|
|
|
|
|
|
|
وتصف الصحفية رولا يوسف الخطاب السياسي باعتباره
خطابا مرتبطا على الدوام بالسلطة اذ يعتبر
أهم الأدوات التي
تلجا إليها القوى
السياسية، للوصول إلى مراكز القرار و السلطة و لإضفاء المشروعية على
محاولاتها,,,مشيرة
الى وجود فجوةحقيقية كارثية بين السياسي
والخطاب الذي يلقيه مما يجعل منه اضحوكة للراي العام لانه لسان لا عقل
ويرى الكاتب
السياسي هاني داوود الخطاب السياسي
الفلسطيني بأنه ضعيف بسبب الانقسام الفلسطينى وإندثار الشعوب العربية لثورات لها
تأثير مباشر على القضية الفلسطينية ..مبينا بأن هناك من يحمل الفكرة بمنطق الوطنية ويتحدث بكل مصداقية من
أجل وصول الهدف الفلسطينيى واخر يحملها منطلق دوني
ويضيف داوود على
بالرغم من وجودإحتلال جاسم على أرضنا المباركة .. ورغم كل هاذا الا أننا
نمتلك شخصيات فلسطينية واسعة الافق ولديها وجة سياسيى وخطاب سياسي يفضح ممارسات
المحتل ولديهم القدرة على مجابهت المحاكم الدولية وأقناعهم بالرمزية الفلسطينية
والدولة وكيانها .. وزوال المحتل عن أرض فلسطين الكنانة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق