بلدي الغريب تنوره الدموع
بقلم ميسرة عبيد
تمضي ايام وتمر شهور وتبقى سنين تلعن ذكرى عزيزة فاتت
وأخذت معها كل معاني الحب والانسانية
لتقول لنا غيظا انا فرحتكم السابقة التي لا تعود ,,,فسحقا لفرحة سابقة سرقت معها
اجمل سنين العمر وطوت صفحاتها في دفتر الماضي حين جف قلم السعادة عن كتابة الفرحة
نظرا لسرعتها التي تأتي كالموت فجأة وتذهب
في طريق اللاعودة وتأتي بعدها ايام لا
اريد ان اصفها بالسوااااااااد القاتم .....أعزاءي
الاحبة أنا اتحدث لكم بكل قهر والم
ليس عن شخص فارق حبيبه كان امه او ابنه او والده بل اتحدث عن مدينة عاشت حروب
داخلية وخارجية ,, فكان نصيبها من الداخل اقتتال الاخوة في الدم والقضية
,,,!!! اخرجها بنهاية مأساوية انتهت بها
العلاقة الابدية الامدية بين اشقاء العمر الماضي والحاضر ,,,وقسمة اخرى حروب الاحتلال الاسرائيلي وحصاره الخانق وتخاذل
العالم العربي وما تولد من ويلات لا حصر
لها تلعن حياة تكاد ان تكون معدومة فهل
وصفي خطأ .؟؟؟؟ غزة تلك هي القسمة
الضيزى ......لذا لا تلوموني وانا اتحدث
عن محبوبتي البريئة غزة العزة وما تدرون ما
غزة الهاشم ...؟؟وليدة الابطال ..خريجة الشهداء والعلماء ....حاضنة الخنساوات ...
فلا اريد ان اخذكم الى غيابات الدهر
السعيد الحزين في وصف غزة ....لكن عتبي
على دنيا غير عادلة يقودني للتحدث بكل اسى عن البؤساء الذين يعيشون داخل اسوار هذه
المدينة المكلومة ,,اناس حيطان بيوتهم فقط تسترهم
.... افترشوا بلاط الارض للنوم و من السماء افترضوا انها الغطاء ....اما عن
الطعام فحديثي بلاحرج فتراهم يفطرون والغداء والعشاء فتات ليته متوفر في كل وقت كان ....لا يوجد سوى ملح
وماء وهذا من فضل ربي عليهم .......فعائلة عادل مراد كحال معظم عائلات هذا القطاع
المظلوم التي ودعت ثلاث زهرات من فلذات اكبادها نظرا
لبئس الحال وفقر الحال كانت النهاية بحال
ليس ككل الاحوال ..
فالأب عادل الذي
الذي تعود على هدوء ياسمين الرزينة
وضحكة جوليانا التي ترافق خفة
لينا ....وقصي الممتع بشقاوة غابت عنه ليستوطن المرض بداخله يلعن كل قواه ليجعله
رهينة لأنبوب داخل جسده وهواء تنفسه ليس كباقي البشر ...فالمرض والموت التي قسمهم
الله لهذه العائلة الغائبة عن الفرح ليس هو الالم الوحيد المصاحب فالحياة الضنكة
في عيشة معدومة من اساسيات الحياة الطبيعية المرافق الوحيد لهذه العائلة في ظل تخاذل من
خرجت من قلوبهم الرحمة
فعائلة عادل كحال الكثير تشكو بثها وحزنها وظلمها الى
خالقها ....
هذا هو حال عائلة عادل مراد المتكررة كثيرا بمثيلاتها في
هذا القطاع المعطاء المكلوم على امره ...
الى متى هذا الحال ؟؟يا قادتنا الى متى وانتم تجلسون على
مناصب كفرت بكم لا من قوتكم بل من كرهها لغبائكم وظلمكم
الى متى حالنا؟؟ صبرنا حتى عجز الصبر عن صبرنا ......لكن
عزائنا في هذه الدنيا الجاحدة لنا ان الله معنا فحسبنا ونعم الوكيل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق