الربيع العربي بالمنظور الغربي

الربيع العربي من منظور الاعلام الغربي



الاعلام بشكل عام يلعب دور هام وموثر في حياة المجتمعات البشرية و الانسان بطبعه لا يستغني عن الاتصال،وليس بوسعه ان يعيش وحيدا على هذا الكوكب
،لذا انت تتصل مع الاخر لمعرفة قضية معينة احداث ومتغيرات يومية واهمية الاعلام تكمن  في نقل المعلومات من شخص الى آخر ومن مجتمع الي مجتمع و عناصره(مرسل ومستقبل ورسالة )
ولذلك لا يمكن للإنسان أن يستغني عن الآخرين في فهم مجريات الأمور ، لذا فإن دور الإعلام لا يقتصر على نقل الخبر فقط أو رواية الأحداث، فالحروب الإعلامية تتساوى مع الحروب العسكرية ،أي أن الإعلام سيأخذ مساحة ودورا كبيرا في حياة الإنسان حتى تكون خلافات الأمم منصبة فيه الآن ومستقبلا.
وهنا يمكن لنا القول ان الاعلام اسهم الي حد كبير في نجاح الثورات العربية لثبات التغيير في عالمنا العربي والاسلامي كما اسهم الاعلام في تعريف واطلاع شعوب العالم الحر بهذة الثورات العربية السلمية حيت فاجأت الثورات العربية العالم الحر و مراكز صانعي القرار وحتي االرئيس الأمريكي باراك أوباما كما فاجأت النظم العربية التي قامت هذه الثورات عليها.لكن نقطة ضعف هذا الرئيس
أن معظم قادة الأنظمة العربية التي تثور عليها شعوبها في هذه الفترة حلفائه وأنه رئيس أكبر دولة في العالم وسياسي براغماتي وليس غاندي .
صورة العرب في الاعلام الغربي
يرى الدكتور مشير عامر المحاضر بقسم اللغة الانجليزية بالجامعة الاسلامية ان الاعلام الغربي ينظر للاحداث الجارية بالوطن العربي بمنظور ايجابي  حيث ان الاعلام الغربي يدعم فكرة الثورة على الدكتاتورية والاستبداد وان من حق الشعوب العربية العيش بحرية وديموقراطية
واوضح د.عامر ان هذا المنظور يختلف على صعيد القضية الفلسطينة اذ ان القضية الفلسطينية حالة استثنائية بأعتبار ان فلسطين لا تمت بصلة للعالم العربي  حيث يوجد هناك تحيز كبير وواضح من قبل الاعلام الغربي لوجهة النظر الاسرائيلية  مضيفا الى ان قوة الدعاية الاسرائيلية في الغرب وتقصير في استخدام الدعاية الفلسطينة ادى الى هذا التحيز والتعاطف مع اسرائيل  من قبل الاعلام الغربي على حساب فلسطين فلا يوجد حديث هنا عن مبدأ الشراكة اوبلدين .
نظرة الاعلام الغربي للاسلام
احتلت قضية صورة العرب في الاعلام الغربي نقاش واسع بين الباحثين العرب والباحثين الغربين في مؤتمراً فريداً من نوعه شهدته العاصمة الالمانيا برلين حول مفهوم “الاستغراب النقدي”. لا سيما وأن كثيراً ما يشكو البعض من مدى القبح الذي تتسم به صورة العرب والمسلمين في الرأي العام الغربي.
ومما لاشك فيه أن هذا الموضوع هو أحد أكثر المواضيع جدارة بالنقاش.
ومن جانبه قال د.عامر انه لايوجد حيادية من ناحية منظور الاعلام الغربي للاسلام بسبب النظرة السلبية للاسلام والقائمة على السيطرة الغربية على الفكر والمبادئ العربية والاسلامية التي تسعى اليها الدول الغربية من خلال تشويه صورة الاسلام بوصفه انه يدعو للتخلف والرجعية .
مصداقية الاعلام العربي مقارنة بالغربي
ويرى د.عامر ان الاعلام العربي يتبنى وجهة نظر الانظمة العربية بحيث يكون تابع لقرارت هذه الانظمة سواء كانت ايجابية ام سلبية لذالك ينقصه مصداقية ورؤية واضحة مما يجعله لايضاهي حجم مصداقية الاعلام الغربي …ويضيف د.عامر ان الاعلام العربي لم يعطي القضية الفلسطينة حقها المطلوب مثلما يفعل الاعلام الغربي مع دولة الاحتلال ….ويقول ان قناة  الجزيرة تضع تركيزها على سوريا في حين قطاع غزة يعاني من ازمات خانقة ولكن لم تتطرق اليها كما في السابق .
الارادة والقوة
في ظل تحكم الامبراطوريات الاعلامية الضخمة على الاعلام الدولي نجد ان الاعلام العربي لايساوي جناح بعوضة امام هذه القوة الاعلامية مما يجعل الاعلام العربي والاسلامي في حالة احباط مميت …ولكن كما اوضح د.عامر انه يجب على الامة العربية والاسلامية تجييش القدرات والامكانيات …والتدريب المكثف وتحصيل مؤهلات عالية حتى نصل الى المستوى المرموق .
والمطلوب لكي نواجه تحديات العصر ولنكون قادرين على حمل شعلة هذه الامة لنضيئها للذين خلفنا ينتظرون لحظة الانطلاق عندما نشيخ ونترك لهم شعلة الامل للقيادة ان نعمل على اعادة صياغة انفسنا في خلق الرأي والرأي الاخر لان تكون بداية نهاية عصور فسادنا وجهلنا المظلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق