yamen


 اليمن السعيد يقيم عزاء لسعادته
مقالي في موقع كلام اليوم :ميسرة عبيد
http://www.klamalyom.com/11020

منذ بداية الربيع العربي المشؤوم ..كانت اليمن عبارة عن صفيح بركان قليل النشاط ,يوشك ان ينفجر في اي لحظة فور احتكاكه مع قشرة الارض في دورانها الاعتيادي , فمع بداية الثورة اليمنية انفجر البركان الجماهيري اليمني للاطاحة بحكم علي عبد الله صالح, صاحب السيط المالي الواسع الذي منذ توليه ولغاية انتهاء عقوده الثلاثة بالاطاحة لم يذكر ان عالج قضايا بلده ، فهو من افقر شعبه ليصبح من اغني اغنياء العالم مطبقا المقولة المعكوسة الشعب في خدمة الرئيس . فالشعب اليمني بطبيعته الطيبة الهادئة الحانية لم تثنيه عن اظهار خصاله العربية المتأصلة خصال الثورة ضد الظلم والطغيان ، خصال العزة والكرامة ورفض الخنوع فكانت نهاية علي عبد الله صالح السياسية تبدأ بزحف الثوار على بساطه الديكتاتوري ، الذي خانه ولم يحفظ اسرار اقدامه التي تحركت ضد طريق شعبه ، ولفظت غبار دعساته في شوارع عدن وصنعاء وتعز وباقي المدن اليمنية الحاضرة في العقل والقلب لترسل به خارج الحدود الى بلد اللاحدود الامارات العربية المتحدة . ليظهر في شوارعها متخفيا خوفا من اضهاده فمن كان يفعل بشعبه بالخفى تدور الدائرة عليه ليحدث له ماكان باهل بلده فاعل . فاليمين بلا امن وامان وازع سياسي غير موجود لاتوجد ادارة تحتضن ابنائها على مائدة واحدة تدخل قوى خارجية بشكل كبيير انقسامات متتالية صراعات طائفيه ، فاليمن اصبحت عبارة عن بقعة نرد يرمي بها كل من له مصلحة سياسية كانت ام اقتصادية وبعض منها مذهبية قطعته ظنا منه بإقتناعنا بمدى خوفه ولهفته على امن وخيرات البلد لإبقائها لأهلها ولكن نظرة طمعه (السياسي ,الاقتصادي ,الطائفي )دوما تفضحه كما العاشق حين يحب صمتا يفتضح امره بنظرات عينيه. ليس هنا ينتهي المطاف وان كنا نأمل بأن ينتهي الى الابد على هذا الحد من العناء ,لكن رحلة التقسيم لم تبدأ بعدفاليمن يوم بعد يوم يستيقظ على مهادات جديدة وتحالفات جديدة تضربه داخليا على حساب المنفعة الخارجية والسؤال هنا ماذا يفعل اهل اليمن اصحاب الاحقية في الوجود في مايدور حول فلك تقسيم بلدهم ؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق