اليمن

اليمن بين مطرقة امواج السفن الايرانية وهواء طيران التحالف
مقالي في موقع كلام اليوم: ميسررة عبيد
www.klamalyom.com
على مر التاريخ كانت ايران ومازالت تسعى لتوسيع الامبراطورية الفارسية ,فكان بداية توجهها الى بلاد الشام.. اولا حين عززت من قواها في لبنان ، بعد الحرب الاهلية بظهور حزب الله الذي كان عبارة عن قاعدة ايرانية بحتة لا يختلف عن هيكليتها الفارسية اثنين. وسوريا التي قال عنها مهاتير محمد الرئيس الماليزي السابق حين زارها عام 1955″ياليت ماليزيا كسوريا بجمالها وحضارتها واستقرارها وعزتها”, وكأنه بذلك اطلق لعين الحسد العنان لتحلق بسماء مستقبلها ..فرأينا التوسع الايراني اصاب الرأس قبل الذيل ليعلن ولايته الفارسية الجديدة ,وحال العراق من هذا التمدد ليست بعيدة فنرى العراق عبارة عن مزار ايراني تستعرض فيه اعمالها الفارسية لتنشر ما جائت من اجله . فكانت اللعبة الفارسية المتقنة لمد مشروعها مستفيدة من الفلتان الامني المضطرب بشدة في العراق ,وكأن القدر يعفي ايران من لعنة التوسع التي تخطط له منذ زمن ,والان تنتقل الامبراطورية الفارسية بأنظارها نحو الخليج فكما لعبت دور المغناطيس الجاذب للفائدة من احداث سوريا ,العراق ,لبنان ,فلسطين …. باب المندب باب المندب تسعى من خلال الوضع الامني المتدهور في اليمن الذي يعد البوابة الاقليمية العظيمة بالعموم والخليجية الحساسة بالخصوص بضرب معقل النفوذ العربي ، وهي المملكة العربية السعودية ذات النفوذ الخليجي الكبير والعربي الواسع ,فمنذ بداية الثورة اليمنية والعيون الايرانية ترصد كافة التحركات من شتى النواحي والصعد , فبدأت تعد العدة لليوم الذي تواجه فيه النفوذ العربي لتكمل مخططها ,لكن ليست بالاسم الايراني المعهود بل شكليا ايران واسميا الحوثي . الرئيس عبد الهادي منصور نادى وناشد العروبة بكل ما فيها ان تنقذ اليمن محاولة يائسة منه ولكن كان الرد العربي مفاجأ ، حيث توحدوا لإنقاذ اليمن من المد الايراني فبدأت عملية عاصفة الحزم وبدأت ايران بالاتصالات الحثيثة والاستهجانات والشجب والتهديد والوعيد لمن يستهدف اليمن . ماصحة الانباء عن تحرك الاسطولين الروسي والصيني الى باب المندب؟ وكأن اليمن تركت الوصاية لها برعايتها فيوم بعد يوم يزداد التوتر بين ايران ودول الخليج فعليا, الى ان وصلت بعض محاولات ايرانية بالسيطرة على باب المندب بمساعدة الحوثيين ولم تنجح ,فمنذ اسبوعين رأينا قوات ايرانية بحرية حاولت التقدم الى ميناء عدن ، لكن البحرية المصرية كانت مانع لها, فبعد ان اقترب الحوثيين من ميناء عدن حركت ايران سفنها البحرية باتجاه خليج عدن زعما منها حماية لمصالح امنها وتوفير الخطوط الملاحية البحرية الايرانية في المياه الدولية الحرة حسب قولها ,هذا الظاهر في قولها والخفي من ذلك انها تريد السيطرة بأي طريقة على باب المندب فور تقدم الحوثيين من خليج عدن ,
والسؤال هنا هل سنشهد قطع سبيل على المد الفارسي
 لباب المندب ام سيكون باب المندب منطقة فارسية ايرانية مستقبلا ؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق